حب_مجهول_الهوية
بدأت حكايتي لما ركبت القطر اللي هياخدني من القاهرة لأسوان.. بسمه اختي الكبيرة عايشه في أسوان بقالها سنتين مع جوزها.. من يومين جوزها كلم ماما وقالها ان بسمه تعبانه اوي في اخر شهور حملها وخلاص فاضلها اسبوع وتولد ومحتاجه ماما جنبها.. بس ماما مقدرتش تسافر كل المسافه دي لانها مريضه وانا اضطريت اسافر مكانها عشان اكون جنب اختي.
دخلت القطر وانا حاسه اني مخنوقه.. للأسف انا مش برتاح خالص ل شاكر جوز اختي ودايما شيفاه انسان مدي وسخيف.. بس لازم اتحمل الاسبوع ده لحد ما اطمن على اختي وارجع القاهرة تاني.
قعدت جنب الشباك وانا مجهزة كل حاجة عشان محسش بملل طول الطريق.. الفون بتاعي فيه الشحن كامل.. الهاند فري بتاعي معايا.. وكام سندوتش ماما جهزتهم عشان لو جوعت في الطريق.. عصير وتسالي وحلويات.. كل حاجة ممكن احتاجها عشان محسش بملل في الرحلة الطويله دي.
القطر عمل صوت تنبيه مزعج وكان معناه انه خلاص هيتحرك وبدأ فعلا يتحرك ببطئ وبعدين وقف تاني.
انا مشغلتش بالي وحطيت الهاند فري في الفون وقعدت براحة عشان ابدأ الرحلة.
فجأة لقيت رجالة
حراسه كتير لابسين بدل ونضارات سوده وبينزلوا كل اللي كانوا راكبين معايا في القطر.
انا استغربت وقلقت وخلعت الهاند فري عشان اسمع وافهم ايه اللي بيحصل.
لقيتهم بيطلبوا من الناس ينزلوا بسرعه من عربية القطر اللي انا فيها ويركبوا واحدة تانيه في نفس القطر!
قرب واحد منهم مني واتكلم بنبرة صوت فيها امر
اتحركي بسرعه يا انسه وانزلي من هنا واركبي عربيه تانيه.
مكنتش فاهمه ليه اقوم من مكاني واركب عربيه تانيه في نفس القطر وطبعا سألته
اشمعنا يعني ايه اللي هيحصل هنا عشان اقوم من مكاني واركب عربيه تانيه في نفس القطر!
رد عليا بصوت عالي
في شخص مهم هيركب القطر وبالتحديد العربيه دي ولازم نفضي العربيه كلها عشانه.
شهقت بصوت قوي و رديت عليه
يعني ايه اقوم واسيب مكاني عشان شخص مهم هيركب هنا لوحده! يعني ايه مهم اصلا وبعدين كل الناس يقعدوا فوق بعض في العربيات التانيه عشان جنابه يقعد لوحده هنا ليه طب ما كان يركب طياره خاصه توصله لما هو شخص مهم اوي كده!
لقيت الرجل بيبصلي پصدمة وكأنه مش مصدق اللي انا قولته في حد كلمه في السماعه اللي هو لابسها وتقريبا سأله ايه اللي بيحصل! اتعصب عليا فجأة
وقالي
قومي يا انسه واتحركي بسرعه مفيش وقت.
قعدت مكاني براحة وحطيت الهاند فري بتاعي في الفون تاني و رديت عليه ببرود
مش هقوم من مكاني.
وقف قدامي وهو متعصب ومش عارف يعمل ايه وانا تجاهلته خالص.
فجأة اتحرك من قدامي وراح اتكلم مع واحد تاني مشغلتش بالي بكل اللي بيحصل وقولت مش هسمح لحد انه يقومني من مكاني مهما حصل.
دخل الشخص اللي كانوا بيفضوا القطر عشانه كان شاب طويل ولابس بدله رسميه وشكلها غاليه اوي ونضاره سودا مش موضحه شكله بس كان واضح انه شخص مهم شبه رجال الاعمال والوزراء كده وكمان كان شكله غامض وله هيبه وكان واضح كمان انه مغرور.
قرب منه الحارس اللي كان بيتكلم معايا وشاور عليا وقالوا ان انا رفضت اقوم من مكاني.
بص عليا من خلف نضارته السوده وشاور للحرس بتوعه عشان القطر يتحرك.
انا قلبي دق پخوف شويه لما ملقتش منه اي رد فعل او اعترض على وجودي ولقيت القطر اتحرك فعلا! كنت مركزه اوي ومتابعه ايه اللي بيحصل ولقيته قعد في مكان قصادي والحرس بتوعه قعدوا في باقي العربيه.
حاسيت پخوف شويه وتوتر بس برضه مهمنيش وخرجت سندوتش واكلته لاني لما بتوتر باكل كتيير.
القطر اتحرك وبدأت الرحلة والقطر كان هادي جدا
ومفيش فيه اي صوت.. حاسيت ان الرحلة دي هتبقى ممله اوي بوجود الشاب الغامض ده والحرس بتوعه.
شغلت ميوزك في الفون شويه.. وفتحت الانترنت شويه.. وبعدها ماما كلمتني تطمن عليا.. وبعدها بشويه اختي كلمتني تسألني وصلت فين دلوقتي.. وبعدها صحبتي هند كلمتني عشان تحكيلي على المشكله اللي حصلت بينها وبين خطيبها وحماتها اللي مصممه ان سيراميك الحمام يكون لونه ازرق غامق وهند عايزاه لونه بيبي بلو………..
فجأة لقيته وقف من مكانه وصړخ فيا بصوت بعالي
بس بقاا كفايه.. افصلي شويه.. انتي ايه!! .. سيراميك حمام ايه اللي ازرق وبيبي بلو!!.. ما تعمليه ابيض وارحميني.. انا مبكرهش في حياتي اكتر من الكلام الكتير والدوشه… ساعتين بس في الطريق وكل شويه زن وكلام واكل.. انتي ايه!!
انا اټخضيت بجد والفون وقع من ايدي من صوته العالي وصراخه فيا.. انا عملت ايه لكل ده عشان يتعصب عليا كده مين ده اصلا عشان يتعصب عليا كده ويعلي صوته عليا كمان!
وقفت قصاده و رديت عليه بصړاخ انا كمان
وانت مالك انت انا حره اعمل اللي انا عايزاه برحتي.. اكل اشرب اتكلم في التليفون انا حره.. وبعدين سيراميك الحمام نعمله ابيض ليه دي شقة عروسه
ولون البيبي
بلو هيبقى احلى.
صړخ فيا تاني وهو
متعصب
[ جدا
مش عايز اعرف تفاصيل.. انا عايزك تسكتي وبس.. عارفه يعني ايه تسكتي
بصيتله بغيظ واخدت تليفوني من علي الارض و بصيت علي التليفون بعد ما وقع من ايدي بسببه ولقيت التليفون فصل ومش بيشتغل.. اټصدمت لما لقيت التليفون مش راضي يشتغل وشكله باظ من الواقعه او اتحرق.. حرام والله دا انا لسه بدفع في القسط بتاعه.. دموعي نزلت ڠصب عشان انا تعبت اوي في فلوس التليفون ده وصعب عليا انه يتحرق او يبوظ بالسهوله دي..
صړخت فيه وانا ببكي والتليفون في ايدي مش بينطق
عجبك كده.. اهو التليفون باظ بسببك.. حرام عليك انا لسه شرياه جديد ومدفعتش باقي اقساطه..
انهرت في العياط وحقيقي صعب عليا اوي التليفون بتاعي.. انا ملحقتش افرح بيه يا ربي وكمان انا معرفش عنوان اختي في اسوان وكانت متفقه معايا اول لما اوصل المحطه هناك اتصل عليها عشان تبعت جوزها ياخدني.. هعمل ايه دلوقتي وانا حتى مش حافظه الرقم بتاعها وكل الارقم اللي عندي مش حفظاهم.. حتي رقم ماما.. انا دايما كده مش بحفظ اي ارقام.. هعمل ايه دلوقتي.. هو السبب.. تليفوني وقع بسببه وباظ بسبب صراخه فيا..
قربت منه والتليفون في أيدي ودموعي في عيني: لكني بصيت له بقوة وقولتله
تليفوني باظ بسببك.. انت المسؤول تصلحهولي.
ضحك بسخرية وقال بنبرة صوت بارده
روحي يا شاطرة اقعدي مكانك.
اتغظت من بروده واتعصبت عليه
مين دي اللي شاطرة! انت شكلك مش عارف انت بتتكلم مع مين!
وقف رجال الحرس بتوعه بسرعه وقربوا مني وفي ايديهم السلاح بتاعهم. قلبي دق پخوف وهما بيقفوا حواليا وفي ايديهم السلاح. سمعت صوت ضحكته بسخرية مرة تانيه وقال بثقه
مقولتليش بقا انا بتكلم مع مين
اتغظت منه جدا ومن بروده وقررت ارجع اقعد مكاني ومتكلمش معاه تاني وافضل ساكته لحد ما اوصل أسوان والاقي طريقه اقدر بيها اوصل لعنوان اختي وجوزها.
اتحركت من قدامه عشان ارجع مكاني وفجأة سمعت صوت ضړب ڼار عالي والقطر بيقف واصوات صړاخ كتير.
بصيت عليه وانا ھموت من الخۏف ولقيت نص رجالته وقفوا حواليه والنص التاني اتقسموا لحماية عربية القطر اللي احنا فيها واتكرر صوت ضړب الڼار وحصل تبادل لاطلاق الڼار بين رجالته وبين رجاله ملثمين كانوا عايزين يقتحموا عربية القطر اللي احنا فيها..
فجأة كده لقيت نفسي داخل فيلم اكشن ومش فاهمه ايه اللي بيحصل.. قعدت على الارض وانا بحاول احمي نفسي
من الړصاص اللي بقى حواليا في كل مكان وصوته كان قوي جدا وكنت حاسه ان خلاص هي دي النهايه.. غمضت عيني وانا بنطق الشهادة وببكي من كتر الخۏف..
صوت ضړب الڼار وقف فجأة رفعت وشي ببطئ وبصيت حواليا لقيت الملثمين اقتحموا العربية اللي انا فيها والحرس بتوع المغرور استسلموا.
دخل رجل شكله يخوف اوي القطر وقرب من الشاب المغرور ده واتكلم معاه بقوة
كنت فاكر ان رجالتك دول هيقدروا يحموك مني! مكنتش اعرف ان انت بالغباء ده يا طارق!
ابتسم الشاب المغرور واللي عرفت ان اسمه طارق و رد علي الرجل اللي اقتحم القطر ببرود
وانت فاكر اني محتاج رجاله عشان يحموني..
في لحظة كده وفي غمضة عين لقيت طارق خرج سلاح معرفش منين وصوبه في وش الرجل اللي كان واقف قصاده. الرجل ظهر على ملامحه الذعر واتكلم بتوتر
نزل سلاحک يا طارق وخلينا نتكلم.
رد عليه طارق ببرود
انت عارف اني مبحبش الكلام الكتير.
بلعت ريقي پخوف وتوتر لما لقيت عينيه جت عليا لما قال انه مبيحبش الكلام الكتير.. اكيد كان يقصدني انا بكلامه.. طب اروح فين واهرب منهم ازاي انا شكلي كده وقعت مع عصابه زي اللي بشوفهم في الأفلام الأجنبي!
الرجل اللي
اقتحم القطر رفع ايديه باستسلام وقاله
طب خلينا نتفق يا طارق.. انت ترجعلي الفلوس اللي اخوك طاهر الله يرحمه سرقها مني وانا اسيبك في حالك.
ابتسم طارق بسخريه و رد عليه
انا معرفش فلوس ايه اللي طاهر كان واخدها منك وبعدين انت عارف ان انا مليش في سكتكم الشمال دي واديني شوفت اخر الطريق بتاعكم كان مۏت اخويا مقتول ولسه معرفش مين اللي قټله.
اتكلم الرجل اللي اقتحم القطر بتوتر
بس انت اكيد عارف ان انا مليش يد في مۏت اخوك.. طاهر كان من اعز اصحابي وهو اللي غدر بيا في الأول لما خد الفلوس كلها وهرب.
رد طارق عليه پغضب
واللي قټله اخد الفلوس منه وهرب هو كمان وانا معرفش لحد دلوقتي هو مين. ومعرفش اي حاجة عن شغله معاك ومش عايز اعرف.. طاهر ماټ خلاص وماټت معاه كل اسراره.
اتكلم الرجل اللي اقتحم القطر بنبرة حادة
وفلوسي
رد عليه طارق ببرود
اعرف مين اللي قتل طاهر وانت هتعرف مين اللي سرق فلوسك..
وقف الرجل محتار وبيفكر في كلام طارق هدده طارق بالسلاح بتاعه لاخر مرة وقاله
واللي انت عملته انت ورجلتك
ده مش عايزه يتكرر تاني.. دي اخر مرة اشوفك في طريقي.. والا : همشي دلوقتي بس عشان انا متآكد ان انت طول عمرك شغال في السليم وكنت بعيد عن اخوك طاهر وشغله معانا.. بس صدقني لو عرفت ان فلوس طاهر معاك انا هرجعلك تاني.
اكتفى طارق بابتسامه بارده. نزل الرجل من القطر ومعاه رجالته. اتكلم طارق مع واحد من رجالته وامره انه يروح لسواق القطر ويطلب منه انه يكمل طريقه ل أسوان.
طبعا كل اللي حصل ده وكل الحوار ده انا كنت قاعده تحت الكرسي على الأرض وبتابع كلامهم باهتمام وكأني بتفرج على فيلم أكشن بجد! مكنتش مصدقه ان في كده فعلا.. وحقيقي طارق ده شكله طلع جامد اوي ومش بېخاف!! ازاي خرج السلاح اللي في ايديه ده بسرعه كده وخرجه منين ازاي كان واقف قدام المجرمين اللي اقتحموا القطر وهو مش خاېف وكان بيبتسم بثقة وببرود ومش هامه اي حد..
وانا في دوامة أفكاري لقيته فجأة واقف قدامي وانا على الارض تحت الكرسي وهو بيتكلم بصوت قوي
اطلعي من تحت الكرسي..
بس انا مرتاحه كده.
اتكلم مرة تانيه بعصبيه
قولتلك اطلعي من تحت الكرسي احنا مش هنلعب مع بعض هنا!
اضايقت لما زعق فيا وقومت من تحت الكرسي واتعصبت عليه انا كمان
وانت بتزعقلي ليه دلوقتي.. انت مين اصلا عشان تزعق فيا
كده!
بصلي بقوة والسلاح في ايديه وقالي
اظن انتي سمعتي كل الكلام اللي اتقال هنا واكيد عرفتي انا ابقى مين.
اتوترت جدا وعملت نفسي مسمعتش حاجة و رديت عليه
لا طبعا انا مسمعتش اي حاجة ومعرفش انتوا كنتو بتتكلموا على ايه اساسا!
بصلي بغموض كده شويه وانا اتوترت اكتر..
اتحرك القطر مرة واحدة وانا اټخضيت وصړخت لاني كنت هقع وڠصب عني مسكت فيه عشان مقعش الغريب ان هو كمان مسكني بسرعه وسألني بقلق
انتي كويسه
صړخت اكتر لما لقيت السلاح بتاعه لمسني وخۏفت ېقتلني بيه واتكلمت معاه بسرعه وخوف
هو المسډس ده حقيقي!
رفع المسډس قدام عيني وقبل ما ينطق بكلمه انا اتكلمت تاني بړعب
انت عايز تقتلني انا معملتش حاجة والله ومسمعتش اي حاجة.. اختي هتولد حرام عليك مينفعش تقتلني قبل ما اختي تولد.
رد عليا بستغراب
يعني لما اختك تولد ممكن اقټلك عادي
اتكلمت پخوف وانا ھموت من الړعب
لا طبعا تقتلني ايه!.. طب ورحمة اخوك طاهر ما تعملي حاجة وسبني امشي.
رفع حاجبه واتكلم وهو بيبصلي بقوة
واضح فعلا ان انتي مسمعتيش حاجة!
اتكلمت پخوف وتوتر
انت مش مصدقني ولا ايه
رد عليا بسخريه
لا مش مصدقك ازاي!! دا انتي حتى بتحلفيني برحمة
اخويا طاهر.
رواية حب مجهول الهوية الفصل الثاني 2 بقلم ملك إبراهيم
الحلقة_الثانية
رفع المسډس قدام عيني وقبل ما ينطق بكلمه انا اتكلمت تاني بړعب
انت عايز تقتلني انا معملتش حاجة والله ومسمعتش اي حاجة.. اختي هتولد حرام عليك مينفعش تقتلني قبل ما اختي تولد.
رد عليا بستغراب
يعني لما اختك تولد ممكن اقټلك عادي
اتكلمت پخوف وانا ھموت من الړعب
لا طبعا تقتلني ايه!.. طب ورحمة اخوك طاهر ما تعملي حاجة وسبني امشي.
رفع حاجبه واتكلم وهو بيبصلي بقوة
واضح فعلا ان انتي مسمعتيش حاجة!
اتكلمت پخوف وتوتر
انت مش مصدقني ولا ايه
رد عليا بسخريه
لا مش مصدقك ازاي!! دا انتي حتى بتحلفيني برحمة اخويا طاهر.
اتكلمت پخوف
عشان تصدقني.
استغرب جدا من كلامي واتكلم بدهشة
انتي مجنونه صح
رديت عليه پخوف
انا فعلا مجنونه عشان ركبت القطر ده.. انا كان مالي ومال الهم ده بس! ما كنت قاعده في بيتنا مرتاحة.. هو انا يعني اللي هولد بسمه! هقول ايه بس منه لله اللي كان السبب.
سألني بستغراب وهو مركز معايا جداا
تقصدي مين!
رديت عليه وانا خلاص هعيط من كتر الخۏف
هيكون مين يعني! جوز بسمه اختي.. هو السبب في كل اللي انا فيه
ده.. يعني مش لو مكانتش بسمه حامل دلوقتي انا مكنتش هضطر اسافرلها واكيد يعني مكنتش هشوفك ولا تليفوني هيبوظ ولا هشوف كل اللي حصل ده.
حاسيت انه مستغرب كلامي او مش فاهم انا بقول ايه وسكت شويه وبعدين سابني وراح قعد مكانه تاني.! مش عارفه ليه حاسيت انه شخص غريب اوى ومكنش في ايدي حاجة اعملها غير اني ارجع اقعد مكاني انا كمان واكمل الرحلة وانا ساكته وافكر واشوف هعمل ايه اول ما اوصل محطة اسوان..
فضلت ابص على الطريق والقطر بيجري بسرعه وانا قاعده جنب الشباك والهوا البارد بيخبط في وشي وانا قاعده افكر ازاي هوصل لعنوان اختي.. غمضت عيني وتقريبا نمت من كتر التعب..
بعد وقت طويل معرفش بالظبط قد ايه بس حسيت اني نمت كتير اوي وصحيت على ايد بتصحيني وصوت اختي
بسمه بتنادي عليا..
فتحت عيني بضعف ولقيت بسمه اختي قدامي وبتصحيني وهي قلقانه.. لحد اللحظة دي انا مكنتش مركزه ومش فاهمه ايه اللي بيحصل! فتحت عيني اكتر وانا ببص ل بسمه وجوزها پصدمة وبصيت حواليا لقيت نفسي نايمه على سرير في بيت. شهقت پصدمة وسألت بسمه بفزع
بسمه انتي بجد هو انا فين هنا!
ردت بسمه بابتسامه هاديه لما اطمنت عليا
انتي عندي
في البيت يا احلام.
سألتها مرة تانيه پصدمة
عندك في
البيت ازاي انا
متابعة القر: جيت عندك هنا ازاي اصلا!
ردت بسمه بقلق
مش مهم انتي جيتي ازاي.. المهم ان انتي كويسه يا حبيبتي حمدلله على السلامه.
اټصدمت اكتر وانا مش فاهمه حاجة! اخر حاجة انا فكراها اني كنت قاعده في القطر ببص على الطريق وبفكر هعرف بيت بسمه ازاي وتقريبا نمت وانا بفكر ومش فاكره ايه اللي حصل بعد كده! بس الاكيد اني موصلتش بيت اختي بنفسي!
اتكلمت تاني وانا ببص ل بسمه بقلق
بسمه بجد قوليلي انا جيت هنا ازاي
بصت بسمه لجوزها بتوتر وخفضت وشها بحزن ومردتش عليا.. سكوتها ده قلقني اكتر وسألتها بصوت قوي وكنت پصرخ فيها
ردي عليا يا بسمه وقوليلي انا جيت هنا ازاي!
ردت عليا وهي بتمد ايديها بتليفون شكله غريب وبتدهولي
خدي بس تليفونك كلمي ماما وطمنيها عليكي عشان كل شويه تتصل وقلقانه عليكي.
بصيت للتليفون اللي في ايديها وسألتها بستغراب
تليفون مين ده!
ردت عليا بسمه بستغراب
تليفونك يا احلام! انتي فيكي ايه مالك
اخدت التليفون من ايديها وانا ببص فيه پصدمة! كان تليفون غالي جدا ومش شبه بتاعي اصلا.. بصيت للتليفون پصدمة وانا بحاول افتكر اي حاجة وبرضه مش فاكره غير اني نمت وانا بتفرج على الطريق من شباك
القطر!
بصيت ل بسمه وسألتها باصرار
ده مش تليفوني يا بسمه! انا مش فاهمه حاجة!! انا ازاي جيت هنا وتليفون مين ده فاهميني مين اللي جابني هنا
ردت بسمه بتوتر
في حد كلمنا من تليفونك وقالنا ان انتي اغمى عليكي في المحطة وسألنا على العنوان وجابك هنا واداني التليفون ده وقالي انه بتاعك!
بصيت قدامي لحظة وانا بفكر مين ده اللي كلمهم ووصلني لحد هنا! معقول يكون هو.. معقول انا اغمى عليا في القطر وانا نايمه وهو اللي كلم بسمه واداها التليفون ده وقالها انه بتاعي!!.. بصيت في التليفون وانا حقيقي مستغربه ومش فاهمه حاجة بس عقلي واحساسي كانوا بيأكدوا ان هو اللي عمل كده واكيد هو اللي بعت التليفون الجديد ده بدل تليفوني اللي اتكسر بسببه!!..
فتحت التليفون ولقيت الخط بتاعي شغال فيه ومتسجل عليه كل الارقام اللي كانت على تليفوني اللي اتكسر! انا مش فاهمه هو لحق يعمل كل ده امتى وانا كنت فين ازاي محستش بنفسي ولا حسيت بأي حاجة من اللي حصلت حواليا لحد ما وصلت هنا! في حاجة غريبة حصلت وانا في القطر لان مش طبيعي اني افقد الوعي وانا نايمه واصحى الاقي نفسي في بيت اختي!! ياترى ايه اللي حصلي في
القطر وطبعا محدش هيقدر يجاوبني على السؤال ده غيره هو.
شاكر جوز بسمه كان بيبص للتليفون وهو في ايدي بستغراب وقال
اومال انتي جبتي فلوس التليفون ده منين يا احلام!! التليفون ده شكله غالي اوي
بسمه ابتسمت وقالت بثقة
مش غالي السعر اللي في دماغك يعني دي احلام جيباه بالقسط.
وكملت كلامها وهي بتسألني مش ده يا احلام التليفون الجديد اللي انتي لسه شرياه وكنتي مكلماني منه اخر مرة انتي وماما
معرفتش ارد عليها اقول ايه واكتفيت اني اهز دماغي ب ااه وحقيقي مكنتش قادرة افكر ولا اتكلم وكنت حاسه بصداع رهيب.
بسمه حست اني عايزة ارتاح وشاورت لجوزها وقالتلي
احنا هنطلع نقعد برا ونسيبك ترتاحي شويه يا احلام.
هزيت راسي بالموافقه وبسمه خدت جوزها وخرجوا وقفلوا عليا الباب وانا قعدت مكاني وانا بقلب في التليفون يمكن الاقي اي حاجة توصلني ليه عشان افهم منه ايه اللي حصل..!
فجأة سمعت صوت شاكر جوز اختي وهو بيتكلم معاها وهما قاعدين قدام التليفزيون والصوت كان مسمع عندي وهو ميعرفش..
شاكر
شوفتي التليفون اللي اختك شيلاه!! دا تليفون من الغالي اللي بتمنه كنا نشتري شقة بدل الايجار والقرف اللي
احنا عايشين فيه ده واجي اقولك اطلبي ورثك من امك تقوليلي لأ اختي لسه صغيرة وماما واختي ملهمش غير الشقه اللي عايشين فيها! اتفضلي اهي اكيد امك باعت الشقه بتاع ابوكم واشترت بتمنها تليفون للهانم اختك!
بسمه شقة ايه اللي ماما تبيعها عشان تشتري تليفون لاحلام بس!! الشقه دي هي الامان لماما واحلام ومستحيل يفرطوا فيها صدقني التليفون ده مش اصلي واحلام كانت قايله انها هتشتري واحد قسط!
شاكر بنبرة ساخرة خليهم يستغفلوكي كمان وكمان لحد ما تلاقي نفسك ملكيش اي حاجة واختك هي اللي تفوز بالشقة لوحدها!
كان نفسي اقوم واخرج من الاوضه واټخانق معاه لانه حقيقي انسان مدي وحقود وبيحارب عشان اختي
تاخد حقها في شقة بابا الله يرحمه وهو ياخد فلوسها وتبقى تحت ايديه بس بسمه عمرها ما سمعت كلامه مهما حاول معاها بس انا كنت حاسه بيها وعارفه هي قد ايه مضغوطة ومش ناقصه كلامه وحقده ده!
حاولت اتجاهل كل اللي سمعته من جوز اختي وكنت ماسكه التليفون وانا بقلب فيه ونفسي الاقي فيه اي معلومة توصلني ليه بس للاسف ملقتش اي حاجة غير ان التليفون ده لسه جديد وانا اول حد استعمله!!
فات يومين وانا قاعده مع بسمه
في شقتها وكنا منتظرين
انها تولد في اي
متابعة القراءة
: وقت.. كنت بعد الدقايق والساعات عشان ارجع بيتنا عند ماما.
الساعه ٦ مساء كنت قاعده انا وبسمه وفجأة لقيتها پتتوجع وبتصرخ من كتر الألم وبتقولي الحقيني انا شكلي بولد!
خۏفت عليها ومكنتش عارفه اتصرف ازاي واتصلت على شاكر جوزها ولقيت تليفونه مقفول المفروض انه في الوقت ده بيكون في شغله وحاولت اتصل عليه اكتر من مرة وبسمه صړاخها بيزيد اكتر وبتترجاني اني اتصرف واساعدها بسرعه..
نزلت بسرعه وقفت تاكسي قدام البيت وطلعت اخدت ايد بسمه وهي بتصرخ وانا مش عارفه اروح بيها فين لاني مش عارفه اي حاجة في البلد اللي هي عايشه فيها وطلبت من السواق انه يوصلنا اقرب مستشفى بسرعه..
السواق اخدنا بسرعه على مستشفى خاصه ودخلنا بسمه وطلبوا مني مبلغ تحت الحساب وانا طبعا مكنش معايا فلوس وحاولت اتصل على جوزها كتير وبرضه تليفونه مقفول.. اتكلمت معاهم وقولتلهم اني كلمت جوزها وهو جاي في الطريق ومعاه فلوس المستشفى.. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
دخلوا بسمه غرفة العمليات والولادة كانت صعبه جدا واخدت وقت كتير وبعد ساعة خرج الدكتور وقالي ان الولادة كانت قيصريه لان الجنين كان في وضع سئ ومحتاج يتحط في الحضانه.
.
كنت ھموت من الخۏف والقلق على بسمه وحاولت كتير اتصل على جوزها وبعد محاولات كتير اخيرا تليفونه رن..
في الوقت ده جالي واحد من حسابات المستشفى وطلب مني ادفع حساب المستشفى وقدملي فاتورة فيها تكاليف الولادة والغرفة اللي بسمه هتتنقل ليها وكمان تكاليف الحضانه وفجأة كده لقيت في ايدي فاتورة مكتوب فيها مبلغ 50 الف جنيه..
اټصدمت واتصلت على جوزها تاني واخيرا رد عليا واتكلمت معاه بقلق وقولتله اللي حصل..
احلام انت فين يا شاكر انا بتصل عليك من بدري وتليفونك مقفول.
شاكر في ايه يا احلام ايه اللي حصل
احلام بسمه ولدت يا شاكر والولادة كانت صعبه اوي وابنك حطوه في الحضانه.
شاكر طب انتوا فين دلوقتي
بصيت حواليا وانا مش عارفه احنا فين وقربت من ممرضه وسألتها عن اسم المستشفى وعرفت منها اسم المستشفى وقولته ل شاكر اللي اول ما سمع اسم المستشفى صوته اتغير واتكلم معايا بعصبيه وصړاخ..
شاكر انتوا ايه اللي دخلكم المستشفى دي! دي مستشفى خاصه وأغلى مستشفى في البلد!!
رديت عليه بقلق انا مكنتش اعرف مستشفى تانيه اخدها عليها وسواق التاكسي اللي وصلنا هنا وبسمه كانت بټموت وانا قولتله يوصلنا على اقرب
مستشفى!
شاكر طب انتي معاكي فلوس تدفعيها للمستشفى دي
اټصدمت من سؤاله وقولتله وانا هدفع فلوس المستشفى منين! وبعدين مش المفروض انت جوزها والمسؤول تدفع فلوس المستشفى.. دا غير ان ابنك محتاج يتحط في الحضانه كام يوم.
كويس وحوار مستشفى خاصه وحضانه وكل الكلام اللي بتقوليه ده انا مكنتش عامل حسابه وكنت عامل حسابي ان اختك تولد في البيت او في اي مستشفى حكومة بالمجان.
احلام بدهشة يعني ايه الكلام ده!
شاكر اختك عندك هي وابنها وانتي اتصرفي وادفعي فلوس المستشفى اللي خدتيها عليها دي.
احلام پصدمة ادفع فلوس المستشفى منين دول طالبين 50 الف جنيه!!
شاكر بزعيق 50 الف جنيه ليه هما هيبعولنا العيل.. بقولك ايه من الاخر انا معيش حتى ربع المبلغ ده.. اتصرفي انتي وشوفي هتعملي ايه حتى لو تبيعي تليفونك الغالي اللي انتي شيلاه ده ما اختك برضه لها حق عندكم.
احلام پصدمة وڠضب انت بتقول ايه تليفون ايه اللي ابيعه وهيجيب 50 الف جنيه!! انت لازم تتصرف عشان مراتك وابنك!
شاكر انا قولتلك اللي عندي يا احلام ومعنديش كلام تاني اقوله.
قفل شاكر المكالمة وانا مصډومة من بروده وقلة اصله مع اختي وابنه اللي حتى مفكرش يسأل حالته ايه.
قعدت حزينه قدام الغرفة اللي اختي اتنقلت ليها ومش عارفه ازاي هقولها ان جوزها رفض يدفع تكاليف المستشفى وبصيت في الفاتورة اللي معايا هما فعلا طالبين كتير اوي!!
وبصيت على التليفون في ايدي وكنت محتارة ومش عارفه اعمل ايه! ابيع التليفون ده فعلا زي ما شاكر قال وادفع تمنه للمستشفى! بس اكيد التليفون مش هيجيب كل الفلوس دي! اصل طارق ده هيجبلي تليفون بدل بتاعي بيساوي 50 الف جنيه اكيد لأ يعني مش للدرجادي!! هو صحيح التليفون شكله غالي بس مش هيكون غالي كده!
طب اعمل ايه
دلوقتي واروح فين!! الله ېخرب بيتك يا شاكر لما انت مش قد مصاريف خلفه كنتوا بتخلفوا ليه عيل تبهدلوه وتبهدلوني معاكم.. الله يسامحك يا ماما انا قولتلك من الاول بلاش انا اجي هنا مش هعرف اتعامل مع شاكر!
فضلت قاعده افكر مع نفسي وتعبت من كتر التفكير وحتى اختي مش قادرة ادخلها اطمن عليها عشان متسألنيش عن جوزها ومش عارفه هقولها ايه!
بعد نص ساعه لقيت الموظف بتاع الحسابات جاي عليا واتوترت ومبقتش عارفه اهرب منه اروح فين بس! اكيد جاي يسألني على الفلوس وانا لسه مش عارفه اتصرف ازاي..
موظف الحسابات مساء الخير يا فندم.. حالا هننقل اخت
حضرتك للجناح
الخاص اللي حجزتهولها.
بصيتله پصدمة