أعلن عصام الحضري، حارس مرمى النادي الأهلي ومنتخب مصر السابق، عن وفاة والدته صباح اليوم الأحد، بعد صـ.ـراع طويل مع المرض.
وكتب الحضري عبر حسابه الرسمي على “فيس بوك”: “بسم الله الرحمن الرحيم، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون”.
مقالات ذات صلة
انتقلت إلى رحمة الله بعد معاناة شديدة مع المرض، أمي الغالية الحاجة نفيسة البحيري. أسأل الله أن يغفر لها ويرحمها ويسكنها فسيح جناته، وأن يجعل مرضها شفيعًا لها. الله يرحمك يا أمي، وستظل دعواتك لي في قلبي. سيصبرني أنني على يقين أنك في مكان أفضل بإذن الله. أرجو الدعاء لها، إنا لله وإنا إليه راجعون”.
عصام الحضري: أسطورة الحراسة المصرية والعربية
عصام الحضري، المعروف بلقب “السد العالي”، يُعتبر أحد أعظم حراس المرمى في تاريخ كرة القدم المصرية والعربية. وُلد في 15 يناير 1973 في قرية كفر البطيخ بمحافظة دمياط، وبدأ مسيرته الكروية من الصفر ليصبح رمزًا رياضيًا وملهمًا للأجيال.
البدايات والمسيرة الكروية
بدأ الحضري مشواره الكروي مع نادي دمياط في دوري الدرجة الثانية، حيث جذب الأنظار بموهبته الكبيرة وقدرته الاستثنائية على التصدي للكرات. في عام 1996، انتقل إلى النادي الأهلي، حيث بدأ يشق طريقه نحو النجومية. خلال مسيرته مع الأهلي التي استمرت حتى عام 2008، حقق الحضري العديد من البطولات المحلية والإفريقية، وأصبح أحد أعمدة الفريق الأساسية.
الإنجازات مع المنتخب المصري
كان عصام الحضري جزءًا من الجيل الذهبي للكرة المصرية، حيث شارك في الفوز بأربعة ألقاب لكأس الأمم الإفريقية أعوام 1998، 2006، 2008، و2010. لحظة تتويجه كأكبر حارس مرمى يلعب في كأس العالم جاءت في مونديال 2018 بروسيا، حيث دخل التاريخ بعمر 45 عامًا كأكبر لاعب يشارك في البطولة. تصدى الحضري لركلة جزاء في مباراة السعودية، ليبرهن على أنه لا يزال يتمتع بمهاراته حتى في نهاية مسيرته.
الاحتراف والتحديات
في عام 2008، أثار الحضري جدلًا كبيرًا عندما قرر الاحتراف في نادي سيون السويسري دون موافقة النادي الأهلي. رغم الجدل القانوني الذي أحاط بانتقاله، تمكن من إثبات نفسه في الدوري السويسري. بعد ذلك، عاد إلى الدوري المصري ليلعب مع عدة أندية مثل الإسماعيلي والزمالك والاتحاد السكندري.
صفات تميز بها الحضري
عُرف الحضري بشخصيته القيادية وروحه القتالية في الملعب، بالإضافة إلى ردود فعله السريعة والقدرة على التصدي للكرات الصعبة. كما اشتهر بتخصصه في التصدي لركلات الجزاء، مما جعله حارسًا استثنائيًا في المواقف الحرجة.
ما بعد الاعتزال
بعد إعلان اعتزاله اللعب في 2020، اتجه الحضري للعمل في التدريب. شغل منصب مدرب حراس مرمى منتخب مصر الأولمبي، وساهم بخبرته في إعداد جيل جديد من الحراس. كما يظهر الحضري في وسائل الإعلام كضيف دائم لتحليل المباريات، ليواصل دوره كلاعب أساسي في دعم الكرة المصرية حتى بعد اعتزاله.
إرث عصام الحضري
لا يُعتبر الحضري مجرد حارس مرمى؛ بل هو رمز للإصرار والتحدي. قصة نجاحه تُلهم الرياضيين الشباب بأنه بالإرادة والعمل الجاد يمكن تحقيق المستحيل. إرثه الرياضي سيظل خالدًا في ذاكرة كرة القدم المصرية والعربية، وسيبقى نموذجًا يُحتذى به للأجيال القادمة