عريسـ,ـى اختفى

4471

بعد تلات سنين حب وسنتين خطوبة وقبل فرحي بشهر تقريبا خطيبي أختفى
يومها كنت انا واختي بنخد مقاسات الشقة عشان السجاد وكنت مستنياه ييجي الساعة خمسة بعد شغله عشان يبص على الستاير بعد .ما اتركبت وبعدها يروحن: فاتإخر عن معاده حوالي ساعة وقت ما كنت انا واختي مشغولين في كذا حاجه في الشقة ومجرد ما خلصت رنيت عليه فلقيت تليفونه مقفول فرنيت على مامته فمالقيتوش هناك في بيتهم وآخر مره شافته كانت الصبح وهو خارج رايح شغله فرنيت على رقم الشغل قالوا خرج من اكتر من ساعة وقتها كان بدأ التوتر والقلق يزيد جوايا فكلمت واحد من أصحابه وطلبت منه يسأل باقي أصحابهم عنه وكانت النتيجة إن ماحدش شافوا بردو

مقالات ذات صلة

سورة الناس

توقعات ميشال حايك

مبروك لاصحاب المعاشات

ماحدش كان عارف عنه أي حاجة ولا أختفى فين أو إزاي

وبعد ما عدى اكتر من تلات ساعات على ميعاده معايا ماكنتش أنا لوحدي اللي قلقانة وبكلم نفسي زي المچنونة كانت مامته واخواته البنات واصحابه معايا والكل وقتها بدأ يقلق وكل شوية حالة القلق كانت بتزيد خاصة لما عدت الليلة الأولى وماحدش كان عارف هو بايت فين لأول مره من يوم ما وعى للدنيا..

ومن تاني يوم بدأنا ندور عليه في كل مكان مستشفيات إقسام سجون جوامع ماخليناش مكان الا ودورنا فيه

وكانت النتيجة دايما صفر

بعدها ملينا كل وسايل السوشيال ميديا بصوره ومناشدات بإن اللي يشوفه يبلغنا سواء جوا مصر ولا حتى براها فكانت كل ما تجيلنا معلومة إن حد شافه أو سمع بيه كنا نجري نشوف حتى لو في نص الليل لدرجة إن أهله نفسهم كان بييجي عليهم وقت ومايقدروش ييجوا معايا عشان اخواته كلهم بنات ومتجوزين وباباه مټوفي فكنت بخد أخويا وأروح أنا أجري ورا مصدر المعلومة وفي كل مرة كنت بعشم نفسي إن المرة دي هلاقيه

وعدى شهر والتاني والتالت ومافيش جديد لدرجة إن بابا بدأ يتكلم معايا في إننا نرجع لأهله الدهب والحاجة اللي كان جايبها ونفسخ الخطوبة لكن انا كنت بحبه ومتمسكة بالأمل في ظهوره على الرغم من الشك اللي كان بدأ يتغلغل لقلبي يوم بعد يوم لكن كنت دايما بحاول أنفيه وأقول في نفسي إن ياما حالات اختفت لشهور ولا حتى سنين ورجعت ظهرت ومنهم ناس فعلا كانوا مختفيين لاسباب خارجة عن ارادتهم وناس تانية كانت مختفية بارادتها

وفضلت أقاوم أي إحساس إحباط جوايا وأقاوم رغبة بابا في فركشة الخطوبة لغاية ما خلاص كان بقى على آخره ونوى يفاتحهم بنفسه في الموضوع وفي الوقت دا جالي تليفون من جدة أحمد أم والدته

كانت بتقول إن عندها طريقة ممكن تعرف بيها إذا كان أحمد عايش ولا لا ولو عايش ممكن نعرف كمان مكانه لكن لازم أكون أنا موجودة لأن الطريقة دي محتاجة حاجه أو حد يكون قلب أحمد متعلق بيه جدا قبل غيبته وإن غالبا الحاجة دي هي أنا لأن أكتر حاجة كان بيتمناها أحمد قبل ما يختفي هي إن فرحنا يتم على خير وإننا نبقى سوى

فسألتها_وإيه هي الطريقة دي يا تيته

فردت لما تجيلي بكره بالليل هتعرفي يابنتي لكن بلاش تجيبي أبوكي ولا اختك وانا هخلي ساميه بنتي تعدي عليكي وتجيبك معاها ومش هيبقى موجود غيري أنا وانتي وساميه ورابعتنا ضيفة زي أختي…

وقفلت معايا ود.ماغي بدأت تودي وتجيب وتفكر في إيه هي الطريقة اللي ممكن تدلنا على مكان أحمد

وقفلت معايا ودماغي بدأت تودي وتجيب وتفكر في إيه هي الطريقة اللي ممكن تدلنا على مكان أحمد وبصفة عامة كنت متوقعة إنها هتكون حاجة ليها علاقة بالسحر والجـ،ـن والعفاريت خاصة إني لما زرت جدته مرة قبل كده حسيت إنها ممكن تكون من النوع اللي مؤمن بالحاجات دي لكن على كل الأحوال أنا كنت مستعدة أعمل أي حاجة عشان أعرف أحمد راح فين ولا حصل له إيه

Use your ← → (arrow) keys to browse

محتوى مدفوعوفعلا تاني ليلة عملت المستحيل عشان أخرج لوحدي مع طنط سامية مامت أحمد ووصلنا الساعة تسعة بالليل شقة جدته في صفط اللبن..

الشقة نفسها كانت عادية جدا مش باين عليها أي شيء مختلف عن المرة اللي جيت زورتها فيها قبل كده وماكانش في أي حاجه بتوحي بأي قلق

فقعدنا انا وطنط وتيتا

في الانترية لغاية ما دق جرس الباب وقامت تيتا فتحت فدخلت واحده عجوزة أوي وضهرها محڼي وجسمها شكله إتضائل مع الزمن

كانت لابسه أسود في أسود ومعاها بنت صغيرة ممكن عندها حوالي عشر سنين او حداشر سنة وماسكه الست العجوزة من إيدها وبتوجهها

فكان واضح إنها ضريرة مابتشوفش فتيتا أخدت أيدها بتبجيل وإحترام وقعدتها معانا في الأنتريه وقت ما جرس الباب رن كمان مره فقامت طنط سامية تفتح ودخل راجل شكله في نص الاربعينات وفي إيده شنطة سفر كبيرة فأخدته طنط سامية على أوضه جوه وغابوا جوه حوالي ساعة

وبعدها جات طنط ساميه قالت لتيتا إن كل حاجه جاهزة فتيتا أخدت إيد الست العجوزة اللي كان إسمها الحاجة سليمه وقالت لي_يلا بينا يا أميرة..

ساعتها قمت وراهم وطنط سامية أخدت البنت الصغيرة في إيدها وجات ورانا ودخلنا الأوضة اللي كانت فاضية ما فيهاش أي أثاث لكن ارضيتها منقوشه بالكامل بكتابات غريبه بلون أحمر ما عدا دايرة في نص أرضية الأوضة هي اللي كانت فاضية ومتحاوطه بالشموع

وكان جدار من جدرانها متعلق فيه صورة أحمد وعلى الجدار اللي قصاده صورة مرسومة زي ما تكون صورة شيطان وعلى يمينه وشماله عشر أقزام

وتحتهم صورة ڼار بطول رسمته

وقتها جسمي بدأ يتنفض من الخو ف على الرغم من إني كنت متوقعه إن الحكاية فيها سحر وأعمال لكن ماكنتش متوقعه إن هيكون بالمنظر دا خاصة لما طفوا نور الأوضة وفضلت الشموع هي اللي منوراها

لكن ساعتها طنط سامية أخدتني قعدتني في نص الدايرة وقالتلي أربع رجليا فكان وشي ناحية رسمة الشيطان اللي إنعكاس نور الشموع عليها كان مخليني حاسه إن فيها روح

وبعدها جابوا البنت الصغيره ولبسوها تي شيرت من تيشرتات احمد اللي تقريبا لسه فيه ريحته وقعدوها متربعه قصادي فكانت ركبتينها لامسين ركبتيني ومدت إيديها ناحيتي وقالولي أحط إيديا في إيديها ومهما حصل ما اسيبش إيديها ولما تحضر روح أحمد مش هتسمع الروح غيري فأنا اللي لازم أسأله هو فين

بعدها قعدت الحجة سليمه وتيتا وطنط سامية والراجل اللي معاهم وشبكوا ايديهم في ايدين بعض وعملوا دايره حواليا انا والبنت الصغيرة وبدأت الحجة سليمه تردد ترانيم بلغة غريبة في الوقت اللي بدأت أحس فيه إن الأقزام اللي على الحيطه عينيهم بتلمع وكل ما تترنم أكتر كل ما لمعة عينيهم بتزيد

بعدها سكتت لثانيتين ورجعت تترنم بنبرة أعلى ووقتها بدأت أحس إن صور الأقزام بتتمايل يمين وشمال فكنت بطمن نفسي واقول تهيؤات واغمض عينيا شويه وارجع افتحها تاني والاقيهم بردو بيتمايلوا لغاية ما سكتت تاني لثانيتين ورجعت بعدها تترنم بصوت أعلى كأنها بتزعق ووقتها حسيت إن العشر أقزام نزلوا من عالحيطه وواقفين عالارض والشيطان اللي في وسطهم بدأت عينيه تلمع عشان تسكت الحجة سليمة المرة دي وتمد إيدها على راس البنت الصغيرة فبدأت البنت تصرخ.. ووقتها كنت بحاول اسحب ايدي من إيديها لكن كانت مكلبشة إيديها على إيديا أوي

كنت حاسه إني هيغمى عليا ومش قادرة أنطق ولا اتنفس وبحاول أفلت بايديا وهي عمالة تصرخ لغاية ما سكتت فجأه وابتسمت لي ونطقت بصوت قريب أوي من صوت أحمد وزي ما يكون بينهج_أميرة!

وقتها كان جسمي كله بيتهز فعليا من الړعب وحاسه إن مافيش نقطة مياة في حلقي وريقي ناشف جدا ومش قادرة أنطق لما البنت سابت أيدها اليمين من إيدي وحسست على خدي الشمال وسمعت صوت أحمد بيتكلم تاني وهو بينهج وقال_أنتي جميلة اوي يا أميرة لكن..

لكن إحنا فين

فاتمالكت نفسي وقلت بصوت متقطعأأأ ..أنا اللي عايزه أعرف..انت فين يا أحمد

ساعتها بدأ ينهج اكتر لما قال_لكن أنا مش عارف!!

فكنت متلغبطة ومش مجمعه أي حاجة ومش عارفه أسأل إيه تاني وكل اللي حواليا كإنهم أموات

فسألته_آخر مره كلمتك فيها كنت في شغلك رحت فين بعدها

Use your ← → (arrow) keys to browse

محتوى مدفوفسكت لثواني والبنت عقدت حواجبها كأنه بيفتكر ورجع قال أنا إتغدر بيا يا أميرة..

ووقتها بدأ ينهج بصوت أعلى وبدأت أسمع صوت البنت كأنها پتتخـ،ـنق وصوته في وسط صوتها وهو بيقول_ معقول أكون…

رديت بسرعة تكون إيه

فالبنت بدأت تشهق كأنها مش قادرة تتنفس ووشها بدأ يزرق فسليمه نفخت في خمس شمعات جنب بعض

طفيتهم وسابت شمعه واحدة منورة وساعتها البنت فضلت تكح جامد أوي لغاية ما لفظت حاجه سودة أد حباية لب عباد الشمس ومجرد مانزلت على الارض ساحت واختفت وكإن الأرض شربتها

فساعتها نفخت سليمة في الشمعة اللي فاضلة وقام الراجل ۏلع النور وانا بخد نفسي بالعافية وعماله أتلفت حواليا وكأني حاسه بحد لسه بيتحرك في الأوضه على الرغم من إن صور الاقزام كانت ثابته في مكانها وماحدش من الباقيين كان لسه اتحرك من مكانه

فقامت طنط سامية وقومت مامتها وبعدها قومت الحجه سليمه وخرجوا ناحية الأنتريه فكانت الحجه سليمه في وسطهم وهم ماشيين وتقريبا كانت بتفسرلهم اللي حصل..

أما البنت الصغيره فقامت لوحدها وكأن شيء لم يكن وقلعت تيشيرت احمد ومدت إيدها ناحيتي عشان تقومني لكن مامديتلهاش إيدي وكنت ببص ناحيتها بفزع لغاية ما قومت بنفسي وطلعنا وراهم ناحية الانترية وفضل الراجل في الأوضه

ومجرد ما قعدنا ولقطت نفسي لقيت طنط ساميه بټعيط ومرميه في حضـ،ـڼ مامتها في حين كنت انا زي المصډومة أو اللي مش فاهمه إيه اللي بيحصل أو إيه اللي حصل فسألتها_معناه إيه الكلام دا يا تيتا

فاخدتني ساعتها على جنب وقالت_بصي يا أميرة إحنا لسه ما أتأكدناش إيه اللي حصل لأحمد بس غالبا يابنتي حضور الروح بالشكل دا وردودها دي بتقول إنها روح اتغدر بيها واټأذت

فبدأت الدموع تنزل من عينيا بتلقائية وأنا بقولها يعني كدا خلاص أحمد مـ،ـاټ..

وساعتها صوتي اتخنـ،ـق من البكا

_ياحبيبتي إحنا لسه ما أتأكدناش لكن الحجة سليمة بتقول إن الرابط بينه وبينك رابط قوي وممكن يزورك تاني من غير جلسة تحضير طالما إحنا قوينا الرابط دا بحضوره النهارده وساعتها لازم نعرف هو فعلا اټقتل ولا لا ولو كده فمين اللي غدر بيه وآذاه وبلاش تحكي في سرنا دا مع أي حد لغاية مانشوف الحكاية هتخلص على إيه..وبعدها سابتني ورجعت لطنط ساميه وللحجه سليمة وفضلت أنا على توهتي وذهولي لغاية ما مشينا

ويومها روحت البيت وأنا في حالة ما يعلم بيها إلا ربنا الأول كنت بحاول أنكر أي إحساس جوايا إن أحمد جراله حاجه وعايشه على أمل إنه يكون غاب لأي سبب ومسيره راجع أما دلوقتي فالهاجس العكسي اللي كان جوايا واللي كان بيقول إن أحمد ماټ خلاص لقى اللي يدعمه لا وكمان ماټ مغدور او مقتول

أو مأذي والاصعب من كل دا إن ماينفعش أنسى وأعتبرها صفحة واتقفلت غير لما أتأكد إنه فعلا مـ،ـ،ـاټ واعرف كمان مـ،ـ،ـاټ ازاي لأن دا حمل مرمي عليا دلوقتي

ففي الليلة دي دخلت أوضتي وانا عارفه إن مش هيجيلي نوم من اللي شفته لكن ماكانش ليا نفس أعمل أي حاجه غير إني أغيب عن الواقع وارتاح من جبال التفكير اللي على ضهري فطفيت نور اوضتي ومددت على سريري على جنبي اليمين وبدأت الدموع تنزل من عينيا من غير أي نهنهة او إنفعال وتبلل المخده تحت خدي يمكن ساعة أو أكتر

لغاية ما بدأ يظهر الأقزام على الحيطة واحد ورا التاني جنب بعض لغاية ما ظهر العشر أقزام مرصوصين وكأنهم مرسومين عليها وكان لسه في وسطهم مكان فاضي

وقتها كنت زي المشلۏلة وعايزه أصرخ لكن الصوت مابيفارقش شفايفي وعايزه اتحرك لكن مش قادرة وفي نفس الوقت حاسه إني مش بحلم لأني حاسه ببلل المخدة تحت خدي

وفجأة لقيت البنت الصغيرة جاية من قلب الحيطة من وسط الاقزام وقت ما ظهر الشيطان مرسوم في وسطهم وبدأت هي تتحرك ناحية سريري ببطء وهي مغمضة عينيها

كانت لابسه عباية سودة زي ما شفتها أول مره لكن المره دي كان شعرها مش متغطي ومعمول تلات ضفاير بيتهزوا مع حركتها البطيئة لغاية ما وقفت عند طرف سريري ففتحت عينيها في اللحظة اللي حسيت فيها إن عنين الشيطان بتلمع والاقزام بدأت تسيب الحيطة تنزل قدامها في أوضتي

فكان عينين البنت مافيهمش سواد خالص وكأنها معمية زي سليمة وساعتها مدت إيدها وحسست على خدي الشمال وهي بتقول بنفس الصوت اللي قريب من صوت أحمد

_أنا هرجعلك تاني يا أميرة…لكن ساعتها لازم تساعديني..لازم يا أميرة عشان نكون مع بعض…

ساعتها انتفضت من نومي وانا بستعيذ وبستغفر وطلعت على الصالة

جري فماكانش حد صاحي تقريبا في البيت فروحت ناحية أوضة ياسر أخويا وفتحت بابها فلقيت أنه لسه مارجعش من بره ومارضيتش أفتح الباب على بابا وقعدت في الأنترية وفتحت التليفزيون وقلت أهو صوت جنبي يونسني خاصة إن الوقت كان متأخر عشان أتصل باختي او بأي حد أحكي معاه وحتى لو هحكي ماكنتش عارفه هحكي أقول ايه

Use your ← → (arrow) keys to browse

محتوى مدف لكن الغريب إني كنت حاسه إن في حد ورايا أو معايا أو حواليا لكن كل ما كنت بتلفت ماكنتش بلاقي حد

لدرجة إني كنت مړعوپة من فكرة إني أرجع أنام في الأوضة تاني

فجيبت بطانية من أوضتي ومددت على كنبة الأنتريه في الصالة وطول الليل ماغمضليش جفن لاني كنت كل ما أحاول أغفى أحس بحركة حواليا فأقوم منفوضه من رقدتي أبص….

لغاية ما وصل ياسر قرب الفجر وكان بيتسحب عشان بابا مايصحاش وأول ما رفعت البطانية وقمت من مكاني اتنفض وكأنه شاف عفريت ولما لقاني انا اللي قايمه جا ناحيتي وسألني بصوت واطي_نايمه هنا ليه يا زفته انا قطعت الخلف منك لله

فابتسمت لأول مره يمكن من فترة طويلة ماعلش يا ياسر أصلي حلمت بكابوس وماعرفتش انام بعدها في الاوضه فياريت لو هتدخل تنام تسيب باب أوضتك مفتوح

فشوحلي بايده وهو ماشي ناحية أوضته وهو بيقول_ماهو كده كده بعد الخضة دي ممكن اجيب بطانيتي واجي عالكنبة اللي قصادك أصل هي ماكانتش ناقصة روشة أصلا…

وفعلا دخل نام وساب باب أوضته مفتوح ودا كان مطمني شويه فروحت في النوم وأول ما صحيت الصبح إتصلت بتيتا جدة أحمد وبلغتها بالحلم اللي حلمته واللي ماكنتش عارفه دا كان حلم ولا إيه فطلبت مني إني أروح لها أول ما ينفع أخرج فماكدبتش خبر وقولت لها أنا جيالك حالا قبل ما بابا يرجع من الشغل ومجرد ما وصلت عندها لقيتها منتظراني تحت قدام بيتها واخدتني وركبنا توكتوك

قعد يدخل بينا في شوارع ومدقات تحت الدائري ومحاوره لغاية ما وصلنا بيت قديم وفي وشه محل ميكانيكي بتاع تكاتك فوقف التوكتوك قدامه ونزلت أنا وهي دخلنا ناحية شقه في الدور الأرضي وخبطنا على بابها ففتحت لنا البنت الصغيرة مرافقة الحجة سليمه واللي لما ركزت في ملامحها لقيتها فعلا طفله بريئة ومستحيل تكون هي اللي كانت عندي في الأوضة إمبارح بالليل وإن اللي كان عندي أكيد روح متجسده في صورتها فسلمت عليها وابتسمت لها المرة دي ومديت إيدي في شنطتي وطلعت عشرين جنيه وعطيتهالها في السر وكان باين عليها الفرحة وهي بتخبيها قبل ما حد يشوفها فاتأكدت فعلا انها طفلة بريئة مغلوبة على أمرها…

ومجرد ما قعدنا في أوضة الكنب لقيت الحجة سليمة جايه بتتعكز على عكاز ها لغاية ما قعدت على طرف الكنبه اللي أنا قاعدة عليها وقالت وهي باصه لقدام _قربي يابنتي ناحيتي

فقربت منها لغاية مابقي بيني وبينها مافيش شبر واحد فمدت أيدها تحسس جنبها لغاية ما مسكت إيدي وقالت لي_إحكي يا صبيه كل اللي شفتيه ليلة إمبارح..

فبدأت أحكيلها اللي شفته وإحساسي من وقتها بإن في حد بيراقبني خاصة إن إحساسي دا زاد من وقت ما دخلت عندها

فكانت بتسمع وهي بتهز راسها لغاية ما خلصت كلامي ففضلت تدندن بترانيم غريبة وهي باصه للسقف وبتطوح راسها يمين وشمال وبعدها قالت_خطيبك ماټ خلاص يا صبيةمـ,ـات مغدور وروحه ناـ,ـفره وهايمه حواليكي وعايزه تحضر في أي جسد من تاني

ساعتها كان كلامها عن مت أحمد عامل زي رصـ,ـاصة الرحمة بالنسبة لي واللي جات عشان ترحمني وتأكد كل اللي كان جوايا لكن الغريب إن كان مرتبط بكلامها علامة استفهام جديدة

فسألتها وانا نفسي مكتوم ونفسي أعـ,ـيط ومش قادرةيعني إيه يا حجه

فرجعت بصت قدامها _زي تناسخ الروح كده يا صبية عمرك ما سمعتي عنه

لأ سمعت

فحطت أيدها على كتفي وقالت_ هو بقا روحه حايمه حواليكي من ساعة ما وصلك في الجلسة وماعدش عايز يسيبك لانه متعلق بيكي ومنتظر إنه يحضر في جسد يكون من خلاله قريب منك وساعتها ممكن لما يرجع ينتقم من اللي غدروا بيه..لكن هو تعلقه الأول بيكي أنتي

طب وهو دا ممكن يحصل يا حجة سليمه

_بتسألي عشان نفسك يحصل ولا بتسألي للعلم بالشيء

بسأل للعلم

بالشيء

_منين ما هيحضر الجـ,ـسد اللي ينفع يسكن جواه ويبقى جنبك هيبان ينفع ولا ماينفعش والمكتوب على الجبين لازم تشوفه العين يا صبية

طب ولو مش عايزاه يعمل كده وعايزة أقفل الصفحة دي وانساها واعيش حياة طبيعية

_ياريت كان ينفع يا صبية ما انتي يا بنتي اللي حضرتيه وبعدين مش دا خطيبك اللي كنتي مستعدة تعملي أي حاجة عشان يرجع وأديكي عملتي وعملك نفذ ورجع ومش بإيدك تحددي رجعته على هواكي

طب وماينفعش تصرفيه

فاتلفتت للسقف ودارت بوشها فيه وكأنها بتشوف وقالت_ماعرفش يابنتي يمكن لما يتجسد مره تانيه نصرفه بلا رجعه لكن هو المره دي ناوي يختار هيتجسد في مين وفي الأغلب هيكون حد قريب قوي منك ومنتظر كمان إنك تساعديه……

وقتها كنت عايزه أصرخ فيهم هم الاتنين وأقولهم أنتوا السبب انا كان مالي ومال عمايلكم دي منكم لله لكن خۏفت ومانطقتش وخرجت مع جدة أحمد وركبنا توكتوك رجعنا عند بيتها ومن هناك أخدت تاكسي لبيتنا وأول ما بابا رجع من الشغل بلغته اني خلاص موافقة على فسخ الخطوبة كنت عايزه أقفل الصفحة وأنكر كلام سليمه دي وانساه واقفل الصفحة دي نهائي وارجع أعيش حياة طبيعية وفعلا خلال أيام كان بابا خلص كل حاجه مع أهل أحمد وقلعت دبلتي وبعدها رجعت أشـ,ـتغل في مكتب المحاسبة اللي كنت بشتغل فيه وبدأت أتناسى وأقول مع الوقت أكيد هنسى خالص لكن للاسف كنت دايما حـ,ـاسه إن في حد مراقبني …

Use your ← → (arrow) keys to browse

محتوى مدفوعفلما كنت امشي في شارع ضلمه وهادي كنت بحس كإن في صوت خطوات ورايا لما أعدي من جنب بناية مهجوره وعيني تترفع عليها صدفة كنت اتخيل ان في حد بيبص عليا من ورا شبابيكها حتى في حياتي العاديه في البيت او الشغل او الشارع كنت دايما حاسه إن في حد معايا واحيانا كنت أحس بهوا دافي بېلمس خدودي ورقبتي وشعري وكل دا كان كوم والنوم في أوضتي كان كوم تاني على الرغم من إني بدلت أوضتي مع أوضة ياسر لكن كل ما كنت أحاول أنام كنت احس بنفس الهوا الدافي جنبي على السرير كنت بخاف وانا بغير هدومي واحاول اخلص بسرعه جدا

حتى الشاور كنت بټرعب وانا بخده خاصة لما احس بالهوا الدافي دا وكإنه حاضني….

حياتي اتحولت لچحيم وروحت لاكتر من دكتور نفسي وكان دايما التشخيص مابين حالة باريد وليا واضطرابات وهامية نتيجة صد.مة اختفاء خطيبي وۏفـ،ـ،ـاته المبهـ,ـمه اللي كان لسه أهله ما أعلنوهاش وعايشين على أمل رجوعه

وعدى ست شهور تقريبا وانا على نفس حالتي لغاية ما جالي تاكيد ۏفاة احمد

وعرفت من خالته اللي اتصلت بيا تبلغني بالعزا

إن جماعة من البدو لقيوا شخص مېت في الصحرا في أجوار ١٥ مايو المكان اللي فيه المصنع اللي كان بيشتغل فيه أحمد فبلغوا الحكومة

وبعد اختبار ال دي ان اي اتعرف ان الچثه بتاعت احمد واكتشفوا إنه مقتول

والتحريات قالت إنه غالبا بنفس الطريقة اللي بيها اكتر من حالة في نفس المنطقة بغرض سړقة عربيته وبيعها كقطع غيار خاصة إن عربيته كانت مختفيه من وقت اختفائه

وبعدها أهله إستلموا وصلوا عليه و وأخدوا عزاه اللي حضرته وانا جوايا إحساس إن ممكن بعد ما إكتشفوا ود إن روحه تهدى في ورجعت البيت من بعدها على الرغم من حزني على أحمد إلا إني كنت راجعه بأمل جديد وبقول يمكن كدا أبدأ أرتاح

وعيشت بعدها حوالي تلات شهور بحاول كل يوم أقنع نفسي إن كل حاجة رجعت طبيعية خاصة إن المباحث في الوقت دا قدروا يقبضوا على التشكيل بتاع ١٥ مايو ولقوا معاهم متعلقات شخصية لأكتر من شخص مفقود وكان من بينها متعلقات خاصة بأحمد

وعرفوا الطريقة اللي كانوا بيوقعوا بيها اصحاب العربيات في شباكهم واماكن الډفن

وعلى الرغم من كل دا الا إني كان جوايا هاجس مخليني أرفض كل اللي بيتقدمولي لغاية ما عدى حوالي سنة على اختفاء أحمد وفي الوقت دا اتقدملي سيد

كان شاب كويس وشغال في وظيفة محترمة وحالته المادية مرتاحة وكان اول واحد ارتاحله

وفي نفس الوقت كان

بابا وياسر بيضغطوا عليا جامد وشايفين إن الارتباط هو اللي هيعالجني وهو اللي هينسيني اللي حصل وفعلا وافقت على الخطوبه وكان جاهز وخلال فترة قصيرة كنا متجوزين وسافرنا بعد الفرح على طول على شرم عشان نقضي الهاني مون هناك وكنت مبسوطة وحاسه إن البعد دا ممكن يريحني من هواجـ,ـسي اللي كانت لسه مافارقتنيش

Use your ← → (arrow) keys to browse

محتوى مدفو: ولما وصلنا الفندق اللي كان فايف استارز ودخلنا أوضتنا..

كان المفروض أكون زي أي بنت في اللحظة دي متوترة ومرتبكة بسبب الموقف نفسه لكن الحقيقة اللي كان موترني أكتر وقتها إني بدأت أحس بوجود أحمد أكتر من أي وقت قبل كدة

ويمكن توتري وقلقي دا هو اللي خلاني مانفعلش لما لقيت سيد داخل عليا بازازة وبيفتحها وبيصب كاسين وهو بيقول_على فكرة دي ليلة العمر زي ما بيقولوا…

فكنت بتلفت حواليا ومش مركزه مع كلام سيد وحاسة إن في حاجه مش مطمناني

فقلت لسيد_انا مش هشرب وياريت أنت كمان ماتشربش

فابتسم وقالي براحتك

وفعلا شرب وبعدها حط الازازه على ترابيزه صغيرة وجالي عند طرف السرير اللي قاعده عليه ووقفني وبص في عينيا وقالي_بحبك…

وبعدها أخدني في لكن بعد ثواني حسيت إن جسمه بدأ يتنفض وبدأ ېصرخ كأن في ڼار جواه

وقت ما لمحت صور العشر أقزام عالحيطة وفي وسطهم صورة الشيـ،ـ،ـطان وبدأت لمبة الغرفة نورها يرعش لما لمحت خيال ضخم بيتحرك من وسط الاقزام في الوقت اللي فيه صورة الشيـ،ـ،ـطان اختفت من وسطهم وفضل الخيال يقرب لغاية ما سيد رفع راسه لفوق كنت حاسه إنها بتتسحب وفجأة الخيال دا بدأ يدخل لغاية ما اخـ،ـتفى جواه وبعدها كل حاجه سكنت ..

النور رجع الاقزام اختفوا سيد رجع بوشه ناحيتي وابتسم ومد أيده حسس على خدي وقال بنفس الصوت اللي قريب أوي من صوت أحمد_اخيرا هقربلك كجسد مش كطيف…

Use your ← → (arrow) keys to browse

محتوى مدفوع

التعليقات معطلة.